منتدى دار الحديث العراقية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي ( أختي ) الكريم إن كنت مسجلاً تفضل بالدخول ، وإن لم تكن مسجلاً فيسعدنا انظمامك معنا
وجزاكم الله خيراً
منتدى دار الحديث العراقية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي ( أختي ) الكريم إن كنت مسجلاً تفضل بالدخول ، وإن لم تكن مسجلاً فيسعدنا انظمامك معنا
وجزاكم الله خيراً
منتدى دار الحديث العراقية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


السلام عليكم تحية طيبة وأهلاً بك زائر في منتدى دار الحديث العراقية
 
الرئيسيةالسيرة الذاتية أحدث الصورتسجيل دخول الاعضاءدخولشروط التسجيلالتسجيل

إعلان هام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرنا أن نقدم لكم هذه البشرى ....
فقد تم تغيير موقع الشيخ العلامة ماهر ياسين الفحل من منتدى دار الحديث العراقية إلى موقع دار الحديث العراقية ، كما يسعدنا زيارتكم للمشاركة والاستفادة من الموقع المبارك . آملين مواصلتنا وعدم الانقطاع عنا ...
إدارة موقع دار الحديث العراقية
الرابط الجديد للموقع
http://www.daralhadeeth.info/mktba

 



 

 مأساة أهل السنة في العراق واقعها وإلى أين تنتهي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو بكر الدوسري
المشرف
المشرف
أبو بكر الدوسري


عدد المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 31/12/2010

مأساة أهل السنة في العراق واقعها وإلى أين تنتهي Empty
مُساهمةموضوع: مأساة أهل السنة في العراق واقعها وإلى أين تنتهي   مأساة أهل السنة في العراق واقعها وإلى أين تنتهي I_icon_minitimeالإثنين أبريل 25, 2011 6:25 pm


مأساة أهل السنة في العراق واقعها وإلى أين تنتهي

العراق بلد سنيٌّ منذ أن تم فتحه في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وفي عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكذلك على مر العصور ، وكذلك في زمن الخلافة في العهد العباسي خلال خلافة المنصور والرشيد والمأمون والمتوكل ، ثم كان كذلك بعد انتهاء تلك الحقبة من الزمن كانت بغداد سنيةً في عهد الخلافة العثمانية بكل مناطقها من الجنوب إلى الوسط .
أما الآن فصار الإنسان يقتل في العراق ؛ لأنه سنيٌّ والعالم كله يسمع ما يحصل ويجري في العراق من تقتيل وذبح مع العمليات الإجرامية الكثيرة مثل : ( الصدمة والترويع ، والخنجر ، والسيف ، والمطرقة الحديدية ، والقبضة الحديدية ، والوادي والسيف ، والرمح ، والأسراب الغائرة ) وغيرها من العمليات الإجرامية التي تستهدف الإسلام والمسلمين ، وأنا أحذر من اتساع نطاق المذابح والتدمير وارتفاع أعداد الضحايا من العراقيين ، مع كل عملية عسكرية جديدة، تقوم بها قوات الاحتلال الأمريكي بالتعاون مع القوات العراقية ، وتتركز في مدن وأحياء السُّنة ، وذلك بدعوى مطاردة المسلحين ، فعلى الجامعة العربية ومنظمو المؤتمر ، والحكومات العربية التدخل لإيقاف حمامات الدم المستمرة بين الفينة والأخرى بحجة القيام بعمليات عسكرية جديدة ، التي يروح ضحيتها المدنيون العزل وتدمر بيوتهم وكل مقومات حياتهم ، وكذلك القتل اليومي المستمر لأهل السُّنة من قبل الميليشيات المسلحة والتي تقوم بعملها المنظم بزي الداخلية .
وإنّ مما يؤسف له أنّا نجد بعض الصحف ووسائل الإعلام العراقية ، تنشر بمقالات أمريكية مدفوعة القيمة ، تتحدث عن إنجازات قوات الاحتلال .
ثم إن المجازر البشعة والخسائر الجسيمة ، والعواقب المروعة التي نشاهدها كل يوم في أهل السنة ، من دون أن يتحرك العالم العربي والإسلامي أمرٌ ينذر بقلقل كبير تجاه الأمة ؛ فالعمليات العسكرية الأمريكية تقتل المئات والآلاف من العراقيين الأبرياء رجالاً ونساءً وأطفالاً، تمنع سلطات الاحتلال ، وأجهزة الحكومة العراقية الإفصاح عن أعدادهم ، وتحظر الإشارة إلى حجم الدمار الشامل الذي يجتث مدنهم وكل مقومات حياتهم ، فضلاً عن آلاف المعتقلين في سجون الاحتلال منهم ، وكذا الآلاف في سجون وزارة الداخلية ، مع المداهمات المستمرة صباح مساء .
ثم إن هذه العمليات المشتركة التي تشنها قوات الاحتلال مع الحكومة العراقية تستخدم فيها أنواعاً من الأسلحة المحرمة دولياً ؛ فخذ على سبيل المثال مادة الفسفور الأبيض المحرمة دولياً في الهجمات التي تشنها في العراق، ولولا قيام مراسل صحفي أمريكي يعمل إلى جانب القوات الأمريكية بتسريب خبر استخدام هذه المادة الشديدة الاحتراق في مهامها العسكرية في العراق ، لما اضطرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في نهاية المطاف للاعتراف بالأمر ، مع كذبهم بأن هذه المادة ليست شديدة الاحتراق ، ثم إنها ليست محرمة دولياً مما يمكن استخدامها عسكرياً . ثم إنَّ كل من يشاهد الواقع أو يشاهد الأفلام والصور المرعبة لضحايا هذه المادة الكيماوية، يتوصل إلى قناعة سريعة بأنَّ كل ما يقوله البنتاجون كذب في كذب ، حيث رأينا بأنفسنا ورأى الناس على شاشة التلفزيون كيف تلتصق هذه المادة الجهنمية في أجسام الضحايا محدثة حروقاً بليغة، ثم إنَّ الأمر الأدهى والأخطر أنَّ القوات الأمريكية تستخدم الفسفور الأبيض في عتادها الحربي خلال عمليات قصف مناطق سكنية ، وخلال مواجهات مع مسلحين ، الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات كثيرة في صفوف المدنيين العراقيين بهذه المادة خاصة بين الأطفال ، أما أمراض السرطان فصارت كثيرة جداً ، مع قلة العلاج وصعوبة الحال ، نسأل الله السلامة .
ثم إنَّ الكلام على الأسلوب الوحشي الذي تستخدمه قوات الإحتلال في مناطق السنة لو تكلمنا عنه في مجلدات لم نستوفِ حقه ، ولكن يكفيني هنا أن أشير إلى مقال نشر في مجلة البيان العدد (211) صفحة (96) بعنوان " المقرمشات الأمريكية " وهو يشير إلى برنامج بانوراما تعرضه القناة الإولى ARD فيه بيان جزء من الوحشية الأمريكية مدعم بأشرطة الفيديو لانتهاكات عظيمة حصلت في مدينة الرمادي السنية البحتة .
وأعود لأتكلم عن فرق الموت وغيرها من الفرق المتعددة والمتنوعة المدفوعة من قبل جيش الاحتلال الأمريكي البريطاني الصهيوني ، وهي فرق صار همها قتل العراقيين خاصة أهل السنة ؛ لأنَّ أهل السنة هم المقصودون في أغلب تلك العمليات ، وهذه الفرق قد ألقمت البرطيل ومعلوم أنَّ البراطيل تنصر الأباطيل ومن ذلك فإنَّ سنة أهل البصرة الذين يمثلون ثلث سكان المدينة قد تعرضوا لأشكال التقتيل والتدمير والتهجير والتعذيب ، وعلى سبيل المثال فإنَّ شرطة البصرة أعلنت هذا الأسبوع أنَّ سيارة أو سيارات تسمى " البطة " من نوع " مارك " بيضاء اللون من طراز 1999 تنماز بأنَّ مقودها على اليمين تستقلها عصابات الاغتيال المنظم التي تسجل جرائمها عادة ضد مجهول ، وقد أعلنت الشرطة أنها خلال يومين قتلت ( 39 ) شخصاً ، فإذا كان في مدينة واحدة يقتل في يومين ( 39 ) شخصاً فما هو عدد أهل السنة الذين يقتلون كل يوم في جميع أنحاء العراق ، رب رحماك .
وهناك مناطق مثل الشعلة في بغداد يندر أنْ يدخلها أحد من أهل السنة ويخرج حياً ، وكثير من هذه العمليات تكون بإيدي المحتليين أنفسهم وبزي متنكر كي يثيروا الفتن بين أهل البلد الواحد كما حصلت من ذلك حالات في البصرة وتكريت والأنبار . وكثير من العمليات بل الأكثر تكون بإيدي من ألقموا البرطيل ، وباعوا دينهم بعرض من الدنيا زائل ، وكثير من هذه الجماعات تستهدف رموز أهل السنة وعلمائهم ، ولا يخفى على العالم أنَّ بغداد شهدت في أسبوع واحد مقتل ( 32 ) إماماً وخطيباً من أهل السنة ، وعلى ذلك فقس ولم يخف على العالم أجمع فضيحة سجن الجادرية فإنَّ عدداً من المعتقلين من العرب السنة الذين تم إطلاق سراحهم عقب مداهمة السجون العراقية قالوا : إنَّ المئات يموتون داخل السجون ، وإن قوات الحكومة العراقية تقوم بإلباسهم لباس الجنود العراقيين وإلقائهم في نهر دجلة أو على الحدود العراقية وعندما يتم كشف الواقعة يقال: إنهم من قوات الحكومة الذين يقتلهم رجال المقاومة بلا رحمة!
ثم إنَّ هذه الحكومات العراقية المتعاقبة التي جاء بها الاحتلال لم توفر للعراقيين الخدمات الكاملة ، فهي من أول يوم جاءت فيه تقول : ( سنفعل ... ) ولكنها لم تفعل ، فمع تسنم أحمد الجلبي رئاسة مجلس الحكم قال : (( سنعمل على تحسين خدمة الكهرباء في عموم العراق )) ولم يتحقق شيءٌ من وعده ، ثم جاء علاوي رئيس الوزراء ، ووعد بتحسين الخدمات وعلى رأسها الكهرباء ، ولم نر ذلك من قريب ولا بعيد ، وكذلك جاء من بعده الجعفري وحال الكهرباء يزداد سوءاً .
ثم إن هناك عملية تطهير تتعرض لها بغداد، وإحلال للشيعة مكان أهل السنة، تجري حالياً عبر عمليات قتل وتخويف وترهيب وتهجير ، وإنَّ أهل بغداد قلقون جداً من الوضع الحالي ، ثم إنَّ سبب استهداف أهل السنة، يأتي من أجل دفع العراقيين السنة للقبول بالوضع الراهن وتقسيم العراق، وتطهير العاصمة العراقية من أهل السنة أو إبعاد أهل السنة بالقتل والتخويف والترهيب ؛ وأنا إذ أكتب هذا ليرى الجميع أنَّ العراق يمر بإشكال كبير وأزمة حقيقية تكاد تعصف بالعراق وبالمنطقة، ثم إنَّ من حق هذه الدول أنْ تطّلع علي حقائق الموقف في العراق وتفاصيله، وما يجري فيه، وعن القوى اللاعبة فيه، والمشاريع والأهداف التي يراد تمريرها في هذا البلد على حساب وحدته وأبناء شعبه واستقلاله .
وحتى لا أطيل في هذه الجزئية فإنَّ قتل أهل السنة من المحتلين وممن والاهم تنوع بشتى الأنواع ، بل إنَّ الجيش الأمريكي يقتل بسبب وبدون سبب مع المقاومة ومن دون المقاومة ، وكثيراً ما يرتقون الأماكن العالية ويقنصون قوماً ويتركون آخرين ، وأنا شخصياً أحصيت في أسبوع واحد قتل قرابة خمسين شخصاً من قبل القناصة الأمريكان من دون معارك ، ولربما أسروا الشخص ثم قتلوه وألقوه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
ثم لا يخفى أنَّ دور علماء أهل السنة في العراق هذه السنوات الثلاث دور مشهود ؛ فهم منذ اليوم الأول تقدموا الصفوف ، وأعلنوا الجهاد ضد العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني فهم من أول وهلة أعلنوا وقوفهم ضد الغزاة الكافرين بجسارة وشجاعة فأخذت المساجد دورها في تبصرة الناس في الموقف الشرعي الصحيح دون تردد أو تخوف ، وأخذت الدورات العلمية والنشاطات الدينية تنطلق من المسجد لتثقيف الناس بعقيدة الولاء والبراء وترسيخ عقيدة البراء من الغزاة الكافرين ، وأنَّ الولاء لا يكون إلا للمؤمنين ، مما حدى بقوات الاحتلال بضرب المساجد فعلى سبيل المثال في مدينة الفلوجة دمر ( 32 ) مسجداً تدميراً كاملاً في معركة واحدة ، وكذا ما حصل في بغداد مؤخراً ؛ ليبين للناس مدى حقد أعداء الدين على المساجد ، وأهل المساجد الذين يقومون بواجبهم اتجاه رسالة دينهم .
إنَّ الحرب الطائفية لا رابح فيها ، فهي خسارة للجميع ، لكن تكون لدى بعضهم أجندة خارجية يريد تطبيقها على أرض العراق ، فمثل هؤلاء يجب أنْ يبين حالهم من أجل التوصل إلى حكمة نستطيع من خلالها أنْ تمتص هذه المحنة كي لا تحول أرض العراق إلى نار تأكل الأخضر واليابس ، ومع ذلك فإنا بنا حاجة إلى حزم كبير من دول الجوار لوقف هذا النـزيف الذي لا ينتهي حده إلى حدود العراق ، بل يتجاوز ذلك بكثير إذا استمر الأمر .
وليس خافياً على أحد ما حصل بعد تفجير مرقدي الهادي والعسكري رضي الله عنهما من قتل وتشريد لأهل السنة فقد قتل من أهل السنة في ذاك الأسبوع ( 1500) شخصاً واعتقل أكثر من (2000) شخصاً ، قتل بعضهم وجهل مصير الباقين ، مع ما لحق ذلك لحرق ، وهدم وتدمير والاعتداء على أكثر من (200) مسجد فضلاً عن المؤسسات السنية التجارية والعلمية وغيرها ، واختطاف قرابة ( 400 ) تاجر لحد الآن . وهؤلاء الذين حرقو ودمروا بيوت الله قد أعلنوا الحرب على الله قبل أنْ يعلنوها على الآخرين ، فالمساجد هي مساجد الله قال تعالى :  وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً  (الجـن:18) وقد بين الله سبحانه وتعالى أنْ من أظلم الظلم منع مساجد الله فقال تعالى :  وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ  (البقرة:114) ثم الذين فجروا المرقدين هم الذين هدموا المساجد وقتلوا أهلها بمساعدة أمريكية مبيتة ؛ ففي ذلك اليوم لم تُر ولا سيارة أمريكية في بغداد ؛ لأنهم سهلوا الطرق لهؤلاء الجناة ، بل أخبرني شاهد عيان من منطقة حي الجهاد في بغداد أنَّ الشيعة سارعوا في حماية مساجد أهل السنة قبل السنة ووقفوا جنباً لجنب للدفاع عن المساجد ، ولما جاءت فرق الموت لاقتحام أحد المساجد تصدى الشيعة والسنة لأولئك وقُتلوا جميعاً ، ثم جاءت الطائرات الأمريكية لحمل جثث أصحاب الزي الأسود ، فالشيعة والسنة على أرض العراق منذ مئات السنين ، وقد تعايشوا جميعاً بسلام وأمان وطوّقوا كل الأزمات التي قد يثيرها بعضهم ، لكن المحتل الآن صار يلعب هذه اللعبة ليضرب العراقيون بعضهم بعضاً . ومن أبرز من يقوم بذلك اليهود ، ودولة يهود ليست عدوة للعراق فحسب ، بل عدوة لدول العالم العربي الإسلامي ، وهي كانت من أعظم الناس تأليباً لضرب العراق ، ووجودهم في صفوف الجيش المحتل كبير جداً ؛ بل إنَّ أغلب المحققين الذين يحققون مع المعتقلين من اليهود الذين هم أشد عداوة للمؤمنين ، ووجودهم في الفنادق الراقية في بغداد كبير وكثير فقد شاهدهم المئات ، بل الآلاف وهم على رؤسهم القبعات ، ومثل هؤلاء لهم دور كبير بإشعال فتن طائفية ، ولإلقاء نظرة عن عدد اليهود بين صفوف الجيش الأمريكي يراجع مجلة " البيان " العدد ( 207 ) صفحة 74-75 بعنوان " فلوجة العز " .
وإنَّ ما يدفع المحتلين للتعاون ضد أهل السنة هو أنَّ أهل السنة هم العدو العقدي والإستراتيجي والسياسي لدول وقوات الاحتلال ؛ لأنَّ أهل السنة في العراق هم القوة الوحيدة التي يمكنها مقاومة الاحتلال ، وهزيمته وتحقيق الاستقلال .
أما نساء أهل السنة فقد كان لهنَّ النصيب الأوفر من تحمل البلاء ، فهي تتحمل أعباء الموت إنْ مات زوجها فهي أرملة وصاحبة أيتام ، وإنْ مات أبوها أو أخوها أو إبنها فهي تتحمل مسؤليات كبيرة زيادة على ما تعانيه المرأة من اعتقالات كبيرة واغتصابات ، فضلاً عن كثرة المداهمات المستمرة للبيوت التي تجعل هاجس الخوف لا يغادرها لكن نقول : إنَّ ما يتعرض له العراقيون عامة وأهل السنة خاصة لم يتعرض له شعب على مر التأريخ ، ولكن الله معه وناصره لا محالة مادامت بشائر العودة إلى الدين تنتشر بقوة بين نساء المسلمين ورجالهم
إنَّ ما يحصل كل يوم في بلدنا الجريح هو ممارسات بشعة منها اغتيالات للعلماء ولشخصيات سنية واعتقال ومداهمات للمساجد والبيوت السنية ، وعمليات تهجير قسري للسنة في المناطق الشيعية جنوب العراق ، وما شهدته مدينة المدائن من توتر طائفي كان حلقة في المسلسل الطائفي البغيض .
وكل هذه الجرائم تتم مع تعتيم إعلامي كبير من وسائل الإعلام الغربية والسائرة في ركبها .
نعم إني أقول إنَّ أهل السنة في العراق يواجهون الآن تحدياً كبيراً لم يشهد مثله التأريخ فهم في محنة كبيرة ، فالأمريكان ومن معهم مستمرون على اعتقال رموز أهل السنة من العلماء والخطباء ، مع كثرة اقتحام المساجد والمؤسسات العلمية ، وإن من أسباب هذه المحنة الكبيرة أنهم يواجهون تحدياً كبيراً في نسج العلاقة مع الشيعة من ناحية ؛ لإحباط خطة تقسيم العراق ومواجهة التمدد الشيعي الذي يحاول تغيير هوية العراق إلى هوية شيعية ، ومن ناحية أخرى لمنع استفادتهم من المخطط الأمريكي الراهن لإنجاز مشروع التغيير الاستراتيجي داخل الأمة الإسلامية ، ولا يخفى أنَّ التحدي الرئيس الذي يواجهه أهل السنة هو تحدي مقاومة الاحتلال وهزيمته باعتباره السبب الرئيس لما جرى ويجري على ساحة أرض العراق . وكلمتي الأخيرة أقول فيها : إنَّ بلاد الرافدين يحصل فيها من الظلم والتقتيل والتشريد ما الله وحده به عليم ، وإنَّ ما يحصل في العراق منكرٌ من أعظم المنكرات ؛ ويجب على كل مسلم أنْ يعمل لرفع هذا الظلم المستطير والمنكر الكبير ، وأنَّ الله محاسب كل نفس على ما آتاها من قوة ومقدرة ، فليتق الله المسلمون وحكام المسلمين فالموعد الله .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralhadeeth.yoo7.com
 
مأساة أهل السنة في العراق واقعها وإلى أين تنتهي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نبذة عن دار الحديث في العراق
» مساعدة من أهل العراق للحصول على مخطوط
» المنتخب من صحيح السنة النبوية // العلامة المحدث ماهر الفحل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دار الحديث العراقية :: البحوث والمقالات-
انتقل الى: