منتدى دار الحديث العراقية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي ( أختي ) الكريم إن كنت مسجلاً تفضل بالدخول ، وإن لم تكن مسجلاً فيسعدنا انظمامك معنا
وجزاكم الله خيراً
منتدى دار الحديث العراقية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي ( أختي ) الكريم إن كنت مسجلاً تفضل بالدخول ، وإن لم تكن مسجلاً فيسعدنا انظمامك معنا
وجزاكم الله خيراً
منتدى دار الحديث العراقية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


السلام عليكم تحية طيبة وأهلاً بك زائر في منتدى دار الحديث العراقية
 
الرئيسيةالسيرة الذاتية أحدث الصورتسجيل دخول الاعضاءدخولشروط التسجيلالتسجيل

إعلان هام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرنا أن نقدم لكم هذه البشرى ....
فقد تم تغيير موقع الشيخ العلامة ماهر ياسين الفحل من منتدى دار الحديث العراقية إلى موقع دار الحديث العراقية ، كما يسعدنا زيارتكم للمشاركة والاستفادة من الموقع المبارك . آملين مواصلتنا وعدم الانقطاع عنا ...
إدارة موقع دار الحديث العراقية
الرابط الجديد للموقع
http://www.daralhadeeth.info/mktba

 



 

 سلسلة التخلق بالأخلاق الإسلامية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو بكر الدوسري
المشرف
المشرف
أبو بكر الدوسري


عدد المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 31/12/2010

سلسلة التخلق بالأخلاق الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة التخلق بالأخلاق الإسلامية   سلسلة التخلق بالأخلاق الإسلامية I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 24, 2011 7:27 am

التخلق بالأخلاق الإسلامية :

على كل مسلم ومسلمة أنْ يتخلقا بالأخلاق الإسلامية التي أمر الله بها عباده في القرآن الكريم وحث عليها النَّبيُّ الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنْ يستقيما عليها حتى يأتيهما الموت ، فالله سبحانه وتعالى خلق الجن والإنس لطاعته وعبادته ، ووعدهم أحسن الجزاء إذا استقاموا عليها فوعدهم الله سبحانه وتعالى على التوفيق في الدنيا والإعانة على الخير ، ثم في الآخرة الجنة والفوز بالنعيم المقيم .

التوبيخ والتعيير :
واحذر أخي المسلم من التوبيخ والتعيير بالذنب ؛ فإنَّ ذلك مذموم ، وقد نهى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ تُثرّب الأمة الزانية مع أمره بجلدها ، فتجلد حداً ولا تعيّر بالذنب ولا توبّخ ؛ لذا فرّق أهلُ العلم بين النصيحة والتعيير ، ويقول الفضيل : (( المؤمن يستر وينصح ، والفاجر يهتك ويعيّر )) (: جامع العلوم والحكم 1/225 حديث ( 7 ) )
وهذا المعنى عظيم ، والفرق ظاهر بين النصيحة والتعيير ، وهو أنّ النصح يقترن
به الستر ، والتعيير يقترن به الإعلان ، وقد قيل : (( من أمر أخاه على رؤوس الملأ فقد عيَّره )) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الـزنا


إنَّ من أعظم حُرم المسلم على المسلم العرض ، ومن ذلك الزنا ، وأنا لن أتكلم عن هذه الجريمة العظمى من بابها الواسع ، بل سأتكلم عنها من جانب أنها جريمة عظمى بحق أخيك المسلم .
ولو لم يكن في هذه الجريمة إلا تدنيس العرض والشرف ونزع شعار الطهر والعفاف والفضيلة لكفى هذه الجريمة سوءاً . ثم إنَّ صاحب هذه الجريمة يُكسَى ثوب المقت بين الناس . وجريمة الزنا تشتت القلب وتمرضه إن لم تُمِتْهُ ، وهذه الجريمة تفسد نظام البيت وتهز كيان الأسرة وتقطع العلاقة الزوجية ، ثم يتعرض الأولاد لسوء التربية مما يتسبب عنه التشرد والانحراف والجريمة .
ثم إنَّ في هذه الجريمة ضياعاً للأنساب واختلاطها وتمليك الأموال لغير أصحابها عند التوارث ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيمن يخلط النسب حينما أراد رجل أنْ يطأ جارية ، وكانت حاملاً فقد روى الإمام مسلم في صحيحه (1) من حديث أبي الدرداء ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم : أنه أُتي بامرأة مجحٍ(2) على باب فسطاط فقال : (( لعله يريد أنْ يلمَّ بها ؟ )) فقالوا : نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لقد هممتُ أنْ ألعنه لعناً يدخُلُ معه قبرَه ، كيف يورثه وهو لا يحلُ له ؟ كيف يستخدمُه وهو لا يحلُ له ؟ )) .
وإنَّ من أعظم الزنا وأشده الزنا بحليلة الجار قال ابن القيم : (( وأعظم أنواع الزنا أنْ يزني بحليلة جاره ، فإنَّ مفسدة الزنا تتضاعف ما ينتهكه من الحرمة ، فالزنا بالمرأة التي لها زوج أعظم إثماً وعقوبة من التي لا زوج لها ؛ إذ فيه انتهاك حرمة الزوج وإفساد فراشه ، وتعليق نسب غيره عليه ، وغير ذلك من أنواع أذاه فهو أعظم إثماً وجرماً من الزنا بغير ذات البعل ، فإنْ كان زوجها جاراً له انضاف إلى ذلك سوء الجوار )) (3) .
وقد ذكر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أن من أكبر الكبائر : (( أنْ تزاني حليلة جارك )) (4).
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه )) (5).
وكذلك إنَّ من أشد الزنا الزنا بنساء المجاهدين في سبيله ، وقد قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم :
(( حرمةُ نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم ، وما من رجلٍ من القاعدين يخلف رجلاً من المجاهدين في أهله فيخونه فيهم إلا وقف يوم القيامة فيأخذ من حسناته ما شاء حتى يرضى )) (6).

.............................. .......
(1) صحيح مسلم 4/160 ( 1441 ) ( 139 ) .
(2) هي الحامل التي قربت ولادتها .
(3) موارد الضمآن 5 / 108 ( 21 ) .
(4) أخرجه : البخاري 6/22 ( 4477 ) ، ومسلم 1/63 ( 86 ) ( 141 ) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه .
(5) أخرجه : مسلم 1/49 ( 46 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
(6) أخرجه : مسلم 6/42 ( 1897 ) ( 139 ) و43 ( 1897 ) ( 139 ) و( 140 ) من حديث بريدة ابن الحصيب رضي الله عنه .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صفات المؤمنين والمؤمنات :

تذكر أخي المسلم دائماً صفات المؤمنين حتى تتحلى بها ؛ فمما ورد منها في القرآن الكريم قوله تعالى : (( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) [ التوبة :71 ] .
فهذه هي صفات المؤمنين والمؤمنات ، وهذه هي أخلاقهم ، بعضهم أولياء بعض لا حقد ولا حسد ولا نميمة ، ولا غش ولا خداع ولا خيانة ولا تنابز بالألقاب ، ولا غير ذلك مما يؤذي المسلم أو المسلمة مما يسبب الشحناء والبغضاء والعداوة والفرقة . بل هم أولياء يتحابون في الله ويتناصحون بكل خير ، ولذلك هم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فيما بينهم , وبهذا تصلح مجتمعاتهم وتستقيم أحوالهم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التحذير من أذية الجار :
واحذر أخي المسلم من أذية جارك فإنَّ للجار حقوقاً ، وقد وصى الله بالجار فقال في كتابه : (( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ )) [ النساء : 36 ] وصحَّ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنَّه سيورثه )) (1) .
وقال : (( يا أبا ذر ، إذا طبخت مرقة فاكثر ماءها وتعاهد جيرانك )) (2) ، وقال : (( لا يمنع جارٌ جاره أنْ يغرز خشبة في جداره )) (3) .
وقال : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ، ومن كان يؤمن
بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت ))(4) .
وقد حذرنا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم من أذية الجار ، فقال : (( والله لا يؤمنُ ، والله لا يؤمنُ ، والله لا يؤمن ، قيل : من يا رسول الله ؟ قال : الذي لا يأمن جارُه بوائقَه ))(5) .
مما تقدم يتبين لنا منـزلة الجار في نظر الإسلام وأنَّ ما نراه عند كثير من الناس الآن من الذين لا يهتمون بحق الجوار ، ولا يأمن جيرانهم شرورهم فتراهم دائماً في نزاع معهم وشقاق واعتداء على الحقوق ، وإيذاء بالقول والفعل ، كل هذا مخالف لما جاء به القرآن والسنة الصحيحة ، وإنَّ ما نراه من ذلك موجبٌ لتفكك المسلمين ، وتباعد قلوبهم وإسقاط بعضهم حرمة بعض .
وعلى المسلم إذا ابتلي بجار سوء أنْ يصبر عليه ، فإنَّ صبره سيكون سبب خلاصه منه ، فقد جاء رجل إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يشكو جاره فقال له : (( اصبر )) ثم قال له في الثالثة أو الرابعة : (( اطرح متاعك )) في الطريق فطرحه فجعل الناس يمرون به ويقولون ما لك ؟ فيقول : آذاني جاري فيلعنون جاره حتى جاءه وقال له : (( رد متاعك إلى منْزلك فإني والله لا أعود )) (6) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، إنَّ فلانة تقوم الليل وتصوم النهار وتفعل وتصدق ، وتؤذي جيرانها بلسانها ، فقال رسول الله : (( لا خير فيها ، وهي من أهل النار ، وقال : وفلانة تصلي المكتوبة وتصدق بأثوار من الأقط ولا تؤذي أحداً ، فقال رسول الله : هي من أهل الجنة ))(7) . مما تقدم من نصوص الكتاب والسنة نعلم كيف عني الإسلام بالجار عناية عظيمة ؛ إذ حث على الإحسان إليه بالقول والفعل وحرم أذاه بالقول والفعل ، وجعل الإحسان إليه ومنع الأذى عنه من خصال الإيمان ، ونفى الإيمان الكامل عن من لا يأمن جاره شَرّهُ ، وأخبر أنَّ خير الجيران عند الله خيرهم لجاره .

.............................. .
( ) أخرجه : البخاري 8/12 ( 6015 ) ، ومسلم 8/37 ( 2625 ) ( 141 ) من حديث ابن عمر رضي الله عنه .
(2) أخرجه : مسلم 8/37 ( 2625 ( م ) ) ( 142 ) من حديث أبي ذر رضي الله عنه .
(3) أخرجه : البخاري 3/173 ( 2463 ) ، ومسلم 5/57 ( 1609 ) ( 136 ) من حديث أبي هريرة
رضي الله عنه ، وانظر بلا بد مسند الإمام الشافعي 3/224-225 ( 1494 ) مع تعليقي عليه .
(4) أخرجه : البخاري 8/39 ( 6136 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
(5) أخرجه : البخاري 8/12 ( 6016 ) من حديث أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه .
(6) أخرجه : البخاري في الأدب المفرد ( 124 ) ، وأبو داود ( 5153 ) ، وابن حبان ( 520 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
(7) أخرجه : أحمد 2/440 ، والبخاري في " الأدب المفرد " ( 119 ) ، وابن حبان ( 5764 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daralhadeeth.yoo7.com
 
سلسلة التخلق بالأخلاق الإسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دروس تربوية في الأخلاق الإسلامية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دار الحديث العراقية :: الدروس والمحاضرات-
انتقل الى: